◊۩¯−ـ‗مملكه الحب والغرام‗ـ−¯۩◊

اهلا بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

◊۩¯−ـ‗مملكه الحب والغرام‗ـ−¯۩◊

اهلا بكم

◊۩¯−ـ‗مملكه الحب والغرام‗ـ−¯۩◊

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يجذبني الشوق اليك بقيودمن حديد كلماانتزعت قيدا اعادته الذكرى من جديد اخبرني كيف احيا وقلبك عن قلبي بعيد كم يطيب لى عذابي ونفسي تطالب بالم


    الرسالة الضائعه

    ◊۩¯−ـ‗ليالى الغرام‗ـ−¯۩◊
    ◊۩¯−ـ‗ليالى الغرام‗ـ−¯۩◊


    عدد المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 26/08/2010

    الرسالة الضائعه Empty الرسالة الضائعه

    مُساهمة من طرف ◊۩¯−ـ‗ليالى الغرام‗ـ−¯۩◊ الأحد أغسطس 29, 2010 12:51 pm

    كانت الرساله هى أخر ما تبقى لها من أمل

    و ما تبقى معها من قروش

    لم يعد لها أحد فى هذه الدنيا

    منذ رحل الاب

    و بعدها بقليل رحلت الام

    و إن ظلت الذكريات عالقه

    على جدار الغرفه الصغيره فوق السطوح

    وحيده تعيش هنا بين الدموع و المطر

    و بصر على وشك أن يتلاشى ضوئه من عينها

    المريضتين منذ الطفوله

    لا أحد يسأل عن فتاه هاجمتها قسوه الحياه

    دون ان تحتاط لها

    ولا شئ تملكه لتواجه به ايام الجوع و البرد

    لا شهاده تبحث بها عن وظيفه

    ولا صحه تحلم معها بالمستقبل

    ولا أهل يتقاسمون الاامها

    ولا مال تدبر به خطواتها القادمه

    وهى لا تملك الا الانتظار

    تنتظر ما يجود به بعض الجيران

    من طبق طعام او فستان قديم

    كان ضوء العين يخفت يوما بعد يوم

    لكن إيمانها بالله يزداد ساعه بعد ساعه

    إنها لم تفقد لحظه هذا الايمان العظيم

    تثق بأن الله يراها و يرعاها

    و يدخر لها ما لا تعرفه بعد

    و جلست تكتب بأخر شعاع نور فى عينيها

    رساله الى محرر بريد صحيفه كبرى

    تحل مشاكل القراء و تساعد الضعفاء


    عزيزى ..

    لا أطلب الا انقاذ ما تبقى معى من نور العين

    و سنوات العمر

    و حملت رسالتها الى صندوق البريد

    ووضعتها بأصابع مرتعشه

    و هى تقول يااااااارب

    ولم تصل رسالتها الاولى و الاخيره الى المحرر

    لقد ظلت تنتظر سته أشهر

    ان يدق أحد بابها

    حاملا البشرى و الرحمه

    لكن لم يفعل أحدا

    ولم تجد ما تردده سوى

    عوضى على الله ...

    كان القدر له حكمه أخرى

    فقد ذهبت الرساله الى عنوان الصحيفه

    فى الوقت الذى سافر فيه المحرر

    فى أجازه إسترخاء طويله

    يبتعد بها عن مشاكل القراء و همومهم

    وضعت الرساله على مكتبه مع رسائل أخرى

    لكنها الوحيده التى سقطت فى سله المهملاات

    بسبب استهتار سكرتيره

    فقدت الرساله مكانها

    لتبدأ رحله جديده

    كأنها أخطأت العنوان

    و من سله المهملاات ذهبت الى بائع الورق

    و المسئول عن جمع كل ما تتخلص منه الصحيفه

    من أوراق ليفرزها قبل ان تدخل ماكينه

    تعيد تصنيعها ورق جديد

    ووقعت الرساله المغلقه فى يد عامل بسيط

    دسها فى محفظته

    ليقرأها فيما بعد على سبيل الفضول

    و يشاء القدر أن تسرق المحفظه

    و يأخد اللص ما فيها من نقود

    و يلقيها فى الشارع

    و تقع المحفظه فى يد طفل فرح بها

    و إعتبرها لعبه جديده تسليه

    و حملها إلى منذله

    و تفاجئ بها أمه فتلقيها فى الشارع من جديد

    و يعثر عليها صاحب محل عطاره

    لا يعرف القرائه

    فيأخذها و يجد الرساله

    و يرمى المظروف

    و يأخذها يحولها إلى قرطاس

    يلف به إلى احد الزبائن طلبه

    من الينسون الجاف

    ولم يكن الزبون

    الا ساعيا فى مكتب وزير الصحه

    و من باب العلم بالشئ

    قرأ المكتوب على الورقه

    و سارع بأعطاء الرساله للوزير

    وهو يقدم له فنجان الينسون

    و قرأ الوزير الرساله بأهتمام

    ثم أعطى الاوامر بالبحث عن صاحبه المشكله

    و انقاذها على وجه السرعه



    كانت السماء تمطر كالبكاااااء

    حينما دق بابها مندوب سياده الوزير

    يحمل معه طعاما و غطاء

    و سياره تنتظرها لتحملها الى اشهر أطباء العيون

    و قرارا وزاريا بتوظيفها فى اقرب مستشفى لعنوانها



    مهما ضلت الرسائل او ضاقت الاياام

    فإن السماء لا تغلق أبوابها أبدا

    ولا تعترف بالعناوين او طوابع البريد

    منقووول

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس يوليو 04, 2024 3:56 am