صحــــــــــــــوت مــــن نــــــــــــومي

صحوت من نومي

فلم أجده بجانبي

بحثت عنه في ارجاء المنزل لكنني لم أجده

أين ذهب وواختفى دون أن يترك له اثر

ركضت مسرعة إلى أمي أسألها عنه

فأخبرتني أنه ليس بالمنزل

لم أصدق ما قالته

كيف له أن يذهب دون أن يأخذني معه

أو حتى أن يودعني

لكنني لم أيأس وعادوت البحث عنه

ولم أجده مرة أخرى

بدأت في البكاء

فركضت إلى أمي تسألني عن سبب بكائي

فأجبتها أين ذهب لماذا لم يأخني معه؟

ألا يحبني

فكيف للحبيب أن يترك محبوبه

تبستمت واخذني في حضها الدافئ

وقالت لي في سكون

لا تخافي لقد ذهب ليحضر لك بعض الهدايا

وماهي إلا دقائق

حتي سمعت صوت الباب يفتح

سمعت صوت خطواته وهو يتجه إلى مكانه

نعم إنه هو

هذه أصوات خطواته ثابتة كما عهدتها

لها صوت مختلف عن بقية الخطوات

دخل ونظر إلي

كنت ارتشف دموعي

دون سابق انذار ودون أن اعلم أخذني في حضنه وقبلني

وذهب إلى أمي وقبلها ثم سألني ما بال صغيرتي حزينة

من الذي أحزنك يا صغيرتي

بكيت مرة اخرى

وأخبرته لما تركتني وذهبت

لماذا لم تأخذني معك

اعتذر إلي وقبلني ثم حضنني

وهو يقول

لم أشأ أن أوقظ ملاكي

آسف يا ملاكي

أنزلني وقال لي أحضري لي تلك الشنطة

ركضت مسرعة وأحضرتها

أحضرتها وفتح شنطته وأخرج منها ورقة

ما تراها هذه الورقة

ولماذا هي معه

لماذا يحتفظ بها في شنطته تلك

نعم إنها تلك الشنطة التي لا يحتفظ سوى بالأشياء المهمة في داخلها...


نظر إلي وقال تعالي بجانبي

وأنظري إليها

إنها صورتي

إنها صورتي أنا وأمي

قال أتعرفين لما هي معي

أجبته لا .. لا أعلم

أجابني وعينه تملأها الدموع

عينيه

لأنك يا صغيرتي أغلى ما لدي

لأنك يا صغيرتي أنت وأمك من احببتهم في هذه الدنيا

نظرت إلى أمي وعينيها تملائها الدموع وشفاها تعلوها بسمة حنونة

لم أرها من قبل

قفزت إليه وأنا ابكي

أخذني إلى حضنه

لا تبكي يا صغيرتي

نظرت إليه و بصوت يعلوه البكاء

صرخت قائلة

أحبــــــــــك يا أبـــــــــي
تحيااااااتي للجمييع وشكرا إن شااء الله تكون أعجبتكم ونالت ع إعجااب الجميع